-A +A
خالد السليمان
أصبح من يضع كمامة في بعض المناسبات الاجتماعية علامة فارقة بين الحضور، فالغالبية الساحقة لا يضعونها، بينما تخلت العديد من المتاجر وتقاعست بعض الأسواق عن التدقيق في الاحترازات الوقائية، وفي أحد المتاجر الكبرى أردت أن أنبه موظف الأمن إلى تساهل بعض المتسوقين في وضع الكمامة على الفم دون الأنف فوجدته لا يختلف عنهم، وكذلك وجدت مسؤول علاقات العملاء، فرددت في نفسي إذا كان رب البيت بالدف ضاربا..!

الملاحظ أن من تخلوا عن حذرهم لا يخالفون القانون ولا يستخفون بسلامة أنفسهم وحسب بل يستخفون بسلامة الآخرين ويعتدون على حقوقهم في الوقاية وحماية أنفسهم، وأمثال هؤلاء لا يحتاجون إلى توعية أو نصيحة من وزير الصحة بل إلى عين رقيبة وعقوبة رادعة !


المجتمع اليوم أشبه ببدن السفينة الذي يمخر عباب بحر متلاطم الأمواج، ومن يخالفون إجراءات التباعد والوقاية هم من ينخرون بدن هذه السفينة ويعرضونها لخطر الغرق، ويظنون أنهم يمارسون حرية شخصية بينما هم في الحقيقة يعرضون السفينة بكل من عليها للغرق !

لقد بذلت الدولة جهودا جبارة وأنفقت أموالا طائلة للتصدي لآثار الجائحة والسيطرة على انتشار الوباء، فلا يحق لأي شخص أن يبعثر هذه الجهود ويبذر هذه الأموال لأنه أسير جهله وإهماله واستهتاره وربما غبائه !

من حقنا نحن الملتزمين الخائفين على أنفسنا وأسرنا أن نتصدى لهؤلاء المخالفين ونطالب الدولة بتطبيق إجراءاتها الرقابية الصارمة والضرب بيد من حديد على كل مخالف حتى نصل بالسفينة إلى بر الأمان !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com